languageFrançais

العلوي: الإختلاف بين النهضة والفخفاخ يتعلّق  بالتموقع  مع الفساد

قال عبد اللطيف العلوي إنّ قول المكلّف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ بأنّ إئتلاف الكرامة سيكون أحد الأحزاب المشاركة في الإئتلاف الحكومي كلام غير دقيق، مضيفا في المقابل بأنّ الإئتلاف سيكون  مبدئيا في الحكومة وذلك حسب تفاعل الفخفاخ مع الإحترازات التي قدّمها. 
 
وأوضح العلوي في حوار لميدي شو أنّ ائتلاف الكرامة لن يكون عامل تعطيل، ولكن شريطة أن يكون السير على السكة الصحيحة، وفق تعبيره.


وانتقد في هذا الخصوص، التحالف بين الياس الفخفاخ ويوسف الشاهد الذي يعتبر أحد رموز الفساد، وفق تصريحه. وقال ''هناك تقاطع واضح بين عودة يوسف الشاهد ورغبته في السيطرة على مفاصل الدولة من قبل حزبه الجديد وبين التحالف الذي أعلن عنه الفخفاخ''.


واعتبر العلوي أنّ عملية  تكليف الفخفاخ لم تأخذ بدايتها الطبيعية، من خلال ترشيحه من قبل  تحيا تونس وتزكيته من التيار، مشيرا إلى وجود علاقة بين الفخفاخ والعزابي ومهدي بن غريبة والتي ساهمت في انتهاج هذا الخيار، وفق تصريحه.


وقال إنّه ''لا يمكن مكافحة الفساد وأنت تتحالف مع هذه الأطراف''، معتبرا أنّ الإختلاف بين الفخفاخ والنهضة يتعلّق بمسألة التموقع مع الفساد وهناك من اختار شق القروي وهناك من اختار تحيا تونس''.


وشدّد على أنّ ''الفخفاخ مطالب بإعادة النظر في هذا الإئتلاف السياسي الذي يعتزم الإعتماد عليه... يوسف الشاهد بما يمثله وتصرفاته المفضوحة التي غزا بها مفاصل الدولة سيكون عائقا حقيقيا أمام أي حكومة انجاز وأي حكومة ثورية''، متّهما إياه بالإرتماء بين أيادي الشاهد.


وأعتبر أنّ  فترة حكم يوسف الشاهد كانت أسوأ فترة تتميز بمأسسة الفساد، معتبرا أنّ الشاهد أخطر من نبيل القروي وهو يمثّل خطرا على الديمقراطية، متابعا أنّه لا يمكن مقاومة الفساد في ظلّ وجوده، حسب تصريحه. 


وقال إنّه ''اذا كان لا بد أن تسقط هذه الحكومة لأسباب جوهرية فذلك أفضل من المصادقة على حكومة تعيد انتاج نفس المنظومة''

 

وأكّد أنّ ائتلاف الكرامة لن يكون معنيا بالتواجد في الحكومة اذا أصر على هذا التوجه، معتبرا أنّ النهضة ستذهب في اي خيار لتستمر في الحكم لأنّ رأسها مطلوب من كل الجهات.


 الخيار : حكومة مهام وطنية هذه أطرافها


وبالنسبة للخيار الذي يطرحه ائتلاف الكرامة فإنه يتمثّل في حكومة مهام وطنية لا تغالط الناس بمكافحة الفساد وهي تتحالف مع أكثر الناس خطورة، ويمكن أن تضمّ 4 أطراف لديها مصلحة في اقتصاد اجتماعي واستمرار الديمقراطية وهي حركة النهضة وائتلاف كرامة وحركة الشعب والتيار الديمقراطي وبعض المستقلين.


الإستقالات داخل ائتلاف الكرامة

وبخصوص الإستقالات التي شهدها ائتلاف الكرامة مؤخرا قال العلوي ''نحن جسم سياسي جديد ولم ينطلق بالشكل السياسي التقليدي وسنذهب باتجاه الحزب وأي جسم يتشكّل يتطوّر ويتغيّر...  الواقع السياسي وحجمنا السياسي فرض أن نتحوّل إلى شكل تنظيمي يضفي الجدية على عملنا''.


وأوضح أن استقالة رضا الجوادي تأتي على خلفية موقفه من التحزب، متابعا ''نأسف لخروجه ولك نتعامل مع ذلك كواقع''.


أما في ما يتعلّق بإستقالة الخياري والشويخي فهي تعود لأسباب أخرى تمّ التغطية عليها من خلال الخلافات حول لجنة الطاقة، مضيفا أنّ هناك من يريد اختراق ائتلاف الكرامة، حسب تصريحه.